الاحتباس الحراري

مدونيتا

الإحتباس الحرارى والآثار الضارة الناتجة عنه  
الإحتباس الحرارى
 الإحتباس الحرارى : هي ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي.

والاحتباس الحراري هو الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة أو غازات الصوبة الخضراء " green house gases" ..

ظواهر مرتبطة بالاحتباس الحرارى

  • ارتفاع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.
  • إرتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
  • أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ.
  • مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا ً عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته، فالربيع يأتي مبكرا ً عن مواعيده.
  • التيارات المائية داخل المحيطات غيرت مجراها مما أثر علي التوازن الحراري الذي كان موجودا ً ويستدل العلماء على ذلك بظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.
  • يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار نتيجة لإمتصاصها ثاني أوكسيد الكربون ويفسرون أن التلوث الذي يحدثه الإنسان هو شبيه بمفعول الفراشة أي أنها مجرد الشعلة التي تعطي الدفعة الأولى لهذه العملية والبلانكتون يقوم بالباقي.

آثار الإحتباس الحراري

1.    ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
2.    غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
3.    ازدياد الفيضانات
4.    حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
5.    زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
6.    انتشار الأمراض المعدية في العالم
7.    انقراض العديد من الكائنات الحية
8.    حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
9.    احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
10. زيادة حرائق الغابات 
                                  
ومن المتوقع في خلال مئة عام حدوث ارتفاع لمستوى سطح البحر في العالم يتراوح بين 9 و88 سنتم وذلك بسبب غازات الدفيئة الاضافية التي تسبب الاحتباس الحراري والتي تسببنا في اطلاقها في الماضي وسنوطلقها في المستقبل. كما سيحدث ارتفاع مماثل تقريبا بسبب ذوبان الجليد القطبي والتمدد الحراري للمحيطات (المياه تتمدد عند ارتفاع حرارتها). 
وسيؤدي هذا الارتفاع المتوقع والمعتدل نسبيا في مستوى سطح المحيطات الى دمار هائل. ان الاضرار الناجمة عن العواصف وفيضان البحر على السواحل، وتأكل السواحل وتلوث مصادر المياه العذبة والمناطق الزراعية بالمياه المالحة واغراق المستنقعات الساحلية والجزر الحاجزة، وزيادة ملوحة مصبات الانهار، ستحدث نتيجة ارتفاع بسيط في مستوى البحر. كما ستتأثر بعض المدن والقرى المنخفضة بهذا الارتفاع الذي سيهدد ايضا الموارد الاساسية لسكان الجزر والسواحل كالشواطئ وموارد المياه العذبة ومصائد الاسماك والجزر المرجانية ومواطن الحيوانات البرية.

ومن المحتمل أن يسهم ذوبان الطبقة الجليدية للقطب الجنوبي الغربي في ارتفاع مستوى سطح البحر بستة أمتار اضافية. وعلى الرغم من انخفاض احتمالات حدوث ذلك كما ورد في تقرير التقييم الثالث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلا أن الأبحاث في الآونة الأخيرة تشير إلى وجود دليل جديد على حدوث ذوبانات جليدية ضخمة من الطبقة الجليدية.  تحتجز الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي كمية من المياه تكفي لرفع مستويات سطح البحر في العالم بمقدار 62 متر. 

كما يوجد الآن حركة جديدة تنادي بأن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية؛ حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء؛ لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض .

ويرى أصحاب هذا الفكر أنه أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيئا طالما استمر النشاط الشمسي؛ حيث إن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض؛ لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث .

وفي النهاية ما زال العلماء بين مؤيد ومعارض، ولم يجد السؤال عن سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في العقد الأخير إجابة حاسمة، فهل هو الاحتباس الحراري؟ أم هي الرياح الشمسية؟ أم لا يوجد ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الأرض؟ لم يعرف أحد بشكل قاطع بعد، إلا أن الواضح أن العالم في حاجة ماسة إلى تخفيض ملوثاته بجميع أشكالها، سواء في الماء أو الهواء أو التربة؛ للحفاظ على صحة وقدرة ساكني هذا الكوكب .

المصدر :
 1- احتباس حراري 
 2- الاحتباس الحراري.. قنبلة موقوتة

بحث عن الاحتباس الحراري
 
إذا كنت تمتلك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق وإبداء رأيك من خلال صندوق التعليقات التالي
وإذا كنت لا تمتك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق من خلال صندوق التعليقات الموجود في أسفل الصفحة
وتذكر قول الله عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) الاية (18) سورة ق

0 التعليقات

تفضل بإبداء رأيك وإضافة تعليق ويرجى إتباع الإرشادات التالية

لكي يتم إرسال التعليق بشكل صحيح يرجى تحديد ملف التعريف وذلك بالضغط على السهم
الموجود أمام كلمة (التعليق بإسم) وإختيار أحد الخيارات الموجودة وإذا لم تكن تمتك أحدهم
فيمكنك التعليق بإختيار أحد الخيارين الأخيرين (الإسم وعنوان url) أو (مجهول)
وتذكر
ما مـن كاتب إلا سيفـنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ** يسرّك في القيامة أن تراه