الغابات

مدونيتا

الغابات هي مساحات من الأرض غنية بالحياة النباتية وخصوصا بالأشجار الكثيفة. والغابات عنصر أساسي من عناصر البيئة ولها تأثير مباشر على المناخ. 

البيئة 

البيئة ليست ما يحيط بنا عن قرب فقط وإنما كل شيء تتضمنه الكرة الأرضية، وتعتبر الغابات جزءا لا يتجزأ من البيئة فهي تساهم في استقرارها. ولكن للأسف فهي تضيع من بين أيدينا تدريجياً وتتعرض للضياع لنضيف بذلك عنصراً آخراً لإنتهاكات الإنسان التي يقترفها يوماً بعد يوم اتجاه بيئته، ويمضي قدماً اتجاه مصيره الذي وضعه بيده لحياته وسط خصم هذه الأضرار التي تؤثر على جودة حياة الكائنات الحية بأكملها على سطح الكرة الأرضية لكن ماذا يحدث لهذا الجزء الهام من بيئتنا، ما هي أهميتها بما أنها مساحة شاسعة من الغطاء النباتى؟! 
   
أهمية الغابات

لا تقتصرالغابات على كونها غطاء شاسع أخضر لكن لها مغزى اقتصادى وصناعي، كما أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمى ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال، كما أنها تحد من تأثير المدافئ الخضراء والتي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم من خلال البساط الأخضر الذي يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعتب وعلى الرغم من أهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير إلى التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث أقرت الإحصائيات بأن نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت إلى نصف مساحتها وخاصة خلال العقودالثلاثة الأخيرة.
في الفترة ما بين عام 1990 - 1995 وصلت نسبة الفاقد منها إلى حوالي 112,600 كم² سنوياً والمساحات المتبقية منها صغيرة - ولكن الغابات الحدودية (التي تقع على الحدود) ما زالت تلعب دوراً كبيراً في البقاء على حياة الغابات، وفى الحفاظ على التنوع البيولوجى لكنها مهددة أيضاً بالإنقراض ويرجع ذلك لأسباب اقتصادية لتحقيق النمو المستمر لاقتصاد الدول، والاستهلاك المتزايد لها. تأثير غازات المدافئ الخضراء، ومتطلبات التوسع السكاني. بالإضافة إلى السياسات الخاطئة المتبعة من قبل الحكومات لتسكين الأفراد واقامة المبانى هناك بدلاً من تشجيع السياحة في هذه المناطق الخلابة.
الوضع بالنسبة للغابات الحدودية
الغابــات الحدوديــة النسبة
مساحة الغابات على الكرة الأرضية بوصفها غابات حدودية %40
المساحة الباقية في العالم من الغابات الحدودية والتي توجد في روسيا وكندا والبرازيل
%70
نسبة الغابات الحدودية المهددة بإقامة أماكن للسكن، ونزع الغطاء النباتى من أجل الزراعة والممارسات البشرية الأخرى الضارة بها %39
نسبة الغابات الحدودية المهددة بالخطر في الدول المتقدمة %3
عدد الدول التي فقدت غاباتها الحدودية بشكل كلى 76 دولة
عدد الدول التي على وشك أن تفقد غاباتها الحدودية ومنها على سبيل المثـال (نيجيريا - فنلندا - فيتنام - ساحل العاج)
11 دولة
نسبة مساحة الغابات التي تقع في المناطق الشمالية %50
نسبة مساحة الغابات الحدودية التي تقع خارج المنطقة الشمالية ومهددة بالفعل %75
التأثير الدولي

تأثر الدول المتقدمة
تزداد المساحة الإجمالية للغابات في الدول المتقدمة وان كان ذلك بيطء لكنها في ازدياد، وعلى الجانب الآخر ما زالت حالتها متدهورة وخاصة في أوروبا حيث تعانى الغابات من تلوث الهواء، والتقلبات الجوية والجفاف. وفى خلال العشرين عاماً الأخيرة فقد حوالي 100,000 هكتاراً من الغابات في أوروبا الوسطى والشرقية، وقد فازت كندا بالنصيب الأكبر في عملية التدهور هذه إذ وصلت نسبتها إلى 40% في بعض مقاطعاتها والسبب الرئيسى اقتلاع أنواع النباتات المختلفة.
تأثر الدول النامية
وتعدد أسباب تدهور حالات الغابات في البلدان النامية ومنها:
اقتلاع أنواع عديدة من النباتات والأشجار.
الاعتماد على خشب الأشجار في كثير من الصناعات.
رعى الماشية على الثروة الغابية.
اشتعال الحرائق.
انتشار الآفات.
انتشار الأمراض.
تدهور الحالة الاقتصادية للبلدان.

أنواع الغابات

الغابات متنوعة منها الاستوائية - المدارية - المعتدلة - الشمالية.
الغابات الاستوائية النسبة الكبيرة منها إذا لم تكن معظمها تقع في الدول النامية، وبدأت في الاختفاء (بمعدل 70,000 - 170,000 كم² سنوياً). وترتبط حالة التدهور بالأحوال الاقتصادية الحالية والتزايد السكانى. والاحتياجات المتزايدة للحصول على مساحات أوسع وأرحب لتواكب النمو السكانى، والضغط على المواد الطبيعية الموجودة في الصحراء أدى إلى استغلالها بشكل سيئ لكن الأمر المثير للفزع أن إمكانية استعادة مثل هذه الغابات أصعب بكثير من محاولة استعادة الغابات الشمالية والمعتدلة على الرغم من أن الأخيرة لا تحتوى على التنوع البيولوجى مثل الغابات الاستوائية، لذلك فالصعوبة تنشأ من هنا لأن فقد مثل هذه الغابات يعنى فقد الثروة النباتية والحيوانية.
والصورة ليست جرداء لهذا الحد، ولكن يوجد جانباً مشرقاً فيها حيث أن إجمالى المساحات المزروعة للغابات على مستوى العالم في تزايد مستمر، وإن كان تنوعها محدوداً لا يتعدى نوعاً أو أكثر قليلاً، فقد تم اختيارهذه النباتات لنموها السريع، وللأغراض التجارية وسهولة التعامل معها. وقد تضاعفت في الفترة ما بين 1980 - 1995 في كلا من الدول المتقدمة والنامية لتصل إلى حوالي 160 - 180 مليون هكتاراً في عام 1995، وهناك مساعى من جانب الدول النامية بأن تضاعف هذه المساحة في الفترة ما بين 1995 - 2010
ترتبط هذه الزيادة بمدى التغير الذي يتم إحرازه في برامج إدارة الغابات، ونظم الزيادة بمدى التغير الذي يتم إحرازه في برامج إدارة الغابات، ونظم الاعتناء بالأشجار وتحسين السلالات، وهذا يساهم بدوره في التخفيف من الضغط الذي يحدث على الحياة النباتية في الصحراء. وإدخال أنواع نباتية على الغابات الطبيعية له فوائد كثيرة، على الرغم من المخاوف أن تحل هذه الأنواع المستحدثة محل الأنواع الطبيعية التي حبى الله بها صحارينا:
1- كلما تم زراعة أشجار من نفس النوع والعمر فهذا يعطى للحياة النباتية مقاومة كبيرة ضد التهديدات البيئية.
2- كما أن التنـوع لـه فائدتـه إذا أصـاب مرض ما نوع معيــن، أو آفة أو عند التعرض لحرائـق يكـون هنــاك التعويض المقابل لذلك.
3- كلما كـان هنـاك تنوع في النباتات التي تزرع فوق سطح تربة كلما زاد غناء هذه التربة بالمواد المغذية التي تفيدهـا، كمـا تزيد فرص تواجـد الثروة الحيوانية التي تتغذى على أنواع متعددة من الغطاء النباتى، وبالتالى انتعاش الحياة الاقتصادية بوجه عام.
ريقة الغابة ويمكن وصفها بأنها من أخطر المشاكل التي تواجهها البيئة بلا منازع، ويكون السبب الرئيسى فيها هو المناخ الجاف، وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر ليست لأيام فقط وينجم عنها العديد من المخاطر وخاصة لإنبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام.
عوامل نشوب الحرائق
وهناك عاملان أساسيان في نشوب مثل هذه الحرائق عوامل طبيعية لا دخل للإنسان فيها، وعوامل بشرية يكون الإنسان هو بطلها؛ ومن أشهر الأمثلة على العوامل البشرية تلك الحرائق التي تشب في إندونيسيا في جزيرتى "بورنيو " وسومطرة" ما بين عامى 1997 - 1998. وانبعث من هذه الحرائق غازات سامة غطت مساحة كبيرة من منطقة جنوب شرق آسيا مما نتج عنه ظهور مشاكل صحية وبيئية، وقد نشبت الحرائق في حوالي 808 موقعاً تم تحديدها بصور الأقمار الصناعية وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 456,000 هكتاراً (45,600 كم²). ويرجع السبب الأساسي وراء هذه الحرائق تحويل إنتاج هذه الغابات من خلال إحلال زراعة النخيل لإنتاج الزيوت.

ناهيك عن الخسارة الفادحة للأخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية لأن الغازات السامة لهذه الحرائق تمتد إلى البلدان المجاورة ولا تقف عند حدود دولة بعينها. ومن الأمثلة الأخرى لحرائق الغابات تلك الحرائق التي نشبت في البرازيل عام 1998 والتي قضت على ما يفوق على المليون هكتاراً من غابات السفانا وقد عانت المكسيك أيضاً من الجفاف على مدار سبعين عاماً كما أدى إلى نشوب الحرائق لتقضى على حوالي 3,000 م² من الأرض وانتشار دخانها إلى جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
وربما يعتقد أنَّ حرائق الغابات ليست إلا كارثة لا تحويها إلا الجوانب السلبية .. بينما في الحقيقة حرائق الغابات لها الكثير من الفوائد نذكر منها : - هناك اعتقاد بأن الأرض والحيوانات تحفظ بإخماد حرائق الغابات . - لقد اكتشف أنّ الحرائق هي الطريق الطبيعي لنمو بعض النباتات . - الحرائق هي السبب لتحلل المواد العضوية بسرعة أكبر . - الحرائق عامل مساعد لنمو كثير من النباتات . - كثير من النباتات تعتمد على الحرائق لمساعدتهم على التكاثر . - بعض أشجار الصنوبر تحوي أقماعاً تُفتح عند حدوث الحرائق ، وإذا لم تُفتح لا تُوزَّع البذور . - حرائق الغابات تقوم بتنظيف ” تطهير ” الغابة من المواد الميتة والمتحللة . - تعتبر مصدراً هاماً للمعادن والمواد الخام .

ويمكننا وصف حرائق الغابات بأنها أعظم كارثة بيئية لهذا العقد، وكارثة أجيال لا تستطيع إتخاذ أية إجراءات وقائية بعيداً عن السياسات والحكومات، ولكن عليها أن تدفع الثمن وتتحمل العواقب.
الحفاظ على الغابات
تعاني الغابات الطبيعية في العالم إلى عمليات إبادة وقطع نتيجة للتوسع السكاني (العمراني) وزحف المدينة إلى الريف مما سبب تضرر البيئة وفقدان التوازن البيئي للكرة الأرضية والتوازن الطبيعي من الغطاء النباتي. ومن الضروري العناية بالنباتات والأشجار وتعويض ما يفقد منهاوذلك منعا للتصحر وزحف أو توسع الصحراء على حساب الرقعة الخضراء.
[نواع الأشجار
ولغرض توفير بقع خضراء وغابات صناعية يجب اختيار النبات المناسب للظروف البيئة التي سيزرع بها؛ فالأشجار والنباتات يمكن تقسيمها كما يلي:
1. الاشجار والنباتات المتحملة لدرجات الحرارة العالية.
2. الاشجار والنباتات المتحملة لدرجات الحرارة المنخفضة.
3. الاشجار والنباتات المتحملة للتقلبات الجوية والرياح.
4. الاشجار والنباتات المتحملة للرياح البحرية والملوحة بالقرب من سواحل البحار.
5. الاشجار والنباتات المقاومة للأدخنة والغبار.
6. الاشجار والنباتات المقاومة للجفاف والعطش.

ويشعر أغلب الأطفال وكثير من الشباب بنوع من توتر الأعصاب لو أنهم وجدوا أنفسهم وحيدين في غابة من الغابات ، وهذا الشعور ما هو إلا غريزة ورثت عن الإنسان الأول. فهو وإن لم يقطن الغابة نفسها ، إلا أنه لم يعش بعيدا عنها ، رغم أنها كانت مليئة بالمخاطر ، وكانت الوحوش الكاسرة تتوارى في أشجارها ، وكان من السهل جدا أن يضل المرء فيها طريقه. غير أن الغابة من ناحية أخرى كان لها سحرها وقد صورها خيال الإنسان تعج بالمخلوقات الأسطورية من حوريات وآلهة وجان وأقزام كلها خرافية . ومازالت الأساطير في القصص الخرافية التي نقرأها مليئة بسحر الغابة. 
وبنظرتنا إلى الغابات اليوم بطريقة أكثر واقعية ، وإن كان سحرها باقيا كما هو ، وبخاصة عن علماء الطبيعة الذين لا يأبهون بالشياطين والجان ، وإنما يوجهون إهتمامهم للحياة القوية الزاخرة الموجودة في الغابات. وكما يتباين المناخ في المناطق المختلفة في العالم ، كذلك يختلف تكوين الغابات التي تنمو في هذه المناطق ، فالغابة في المناطق المعتدلة ، التي تعتبر المساحات الشاسعة بأوروبا من بقياها ، تألف من تشيكلة كبيرة من الأشجار. و الغابة الإستوائية المطيرة التي توجد في المناطق الغريبة من خط الإستواء تنمو في جو منتظم الحرارة طوال السنة ، وتتمتع بأمطار شديدة الغزارة وفي مثل هذه الظروف تكون الحياة النباتية غاية في الغزارة أيضا. ولا ينمو الكثير قريبا من سطح الأرض ، إذ يكون السطح ظليلا بصفة دائمة ، إلا أن الأشجار تشمخ إلى إرتفاعات كبيرة ، وقد تننمو منها المئات في مساحة صغيرة . والغابة خضراء دائما لأن المناخ فيها دائم الدفئ والرطوبة. 
أما في غابات المناطق الباردة ، فإننا نرى نقيض ذلك ، فأشجارها أقل كثافة ، وعادة ما تكون من المخروطيات. وينمو قليل من الحشائش والحزازيات على سطح الأرض الذي كثيرا ما تغطيه الثلوج. و غابات المنطقة المعتدلة معرضة للحرارة والبرودة بتغير الفصول. ولهذا السبب فإن أغلب أشجارها نفضية (متساقطةالأوراق) أي أنها تفقد أورقها في الشتاء ، وتهتم هذه العجالة أساسا الغابات النفضية في أوروبا. 

غيضة الأشجار الصغيرة Coppice
هي غابة تقتطع بصفة دورية ، ويعاد تجديدها بنمو فروع جديدة من القواعد التبقية من السيقان. 

غابة الأخشاب Timber Forest 
غابة من الأشجار الطويلة ، وبعد إقتلاع أشجارها تعاد زراعتها بأشجار حديثة. 

غابة نفضية Deciduous Forest 
هي غابة من الأشجار التي تفقد أوراقاها شتاءا. 

غابة الأشجار عريضة الأوراق Broad leaved 
غابة من الأشجار ذوات الأوراق العريضة منها الكستناء و البلوط و الحور. وهذه الغابة تشبه كثيرا الغابة النفضية. 

النمو التحتي Undergrowth 
نباتات تبرز عند أقدام الأشجار الطويلة ، وتنمو قريبة من مستوى سطح الأرض

اهمية الغابات:

- البيئة هو ليس ما يحيط بنا عن قرب فقط وانما كل شيء تتضمن عليه الكرة الارضية، وتعتبر الغابات جزءا لا يتجزا من البيئة فهي تساهم في استقرارها.
ولكن للاسف فهي تضيع من بين ايدينا تدريجياً وتتعرض للضياع لنضيف بذلك عنصراً آخراً لانتهاكات الانسان التي يقترفها يوماً بعد يوم تجاه بيئته، ويمضي قدماً تجاه مصيره الذي وضعه بيده لحياته وسط خصم هذه الاضرار التي تؤثر علي جودة حياة الكائنات الحية باكملها علي سطح الكرة الارضية لكن ماذا يحدث لهذا الجزء الهام من بيئتنا، ما هي اهميتها بما انها مساحة شاسعة من الغطاء النباتي وماذا … وماذا … وماذا … ؟! 
الموقف بالنسبة للدول المتقدمة: 
تزداد المساحة الاجمالية للغابات في الدول المتقدمة وان كان ذلك بيطء لكنها في ازدياد، وعلي الجانب الآخر مازالت حالتها متدهورة وخاصة في اوربا حيث تعاني الغابات من تلوث الهواء، والتقلبات الجوية والجفاف. وفي خلال العشرين عاماً الاخيرة فقد حوالي 100.000 هكتاراً من الغابات في اوربا الوسطي والشرقية، وقد فازت كندا بالنصيب الاكبر في عملية التدهورهذه وصلت نسبتها الي 40% في بعض مقاطعاتها والسبب الرئيسي اقتلاع انواع الزروع المختلفة. 

* الموقف بالنسبة للدول النامية:
- وتعدد اسباب تدهور حالات الغابات في البلدان النامية ومنها: 
- اقتلاع انواع عديدة من النباتات والاشجار. 
- الاعتماد علي خشب الاشجار في كثير من الصناعات. 
- رعي الماشية علي الثروة الغابية. 
- اشتعال الحرائق. 
- انتشار الآفات.
- انتشار الامراض. 

واذا تحدثنا عن انواع الغابات ستجد منها الاستوائي - الشمالي - والمعتدل. بالنسبة للغابات الاستوائية فتجد ان النسبة الكبيرة منها بل معظمها تقع في الدول النامية، وبدات في الاختفاء (بمعدل 70000 -170000 كم2 سنوياً). وترتبط حالة التدهور بالاحوال الاقتصادية الحالية والتزايد السكاني. والاحتياجات المتزايدة للحصول علي مساحات اوسع وارحب لتواكب النمو السكاني، والضغط علي المواد الطبيعية الموجودة في الصحراء ادي الي استغلالها بشكل سيئ لكن الامر المثير للفزع ان امكانية استعادة مثل هذه الغابات اصعب بكثير من محاولة استعادة الغابات الشمالية والمعتدلة علي الرغم من ان الاخيرة لا تحتوي علي التنوع البيولوجي مثل الغابات الاستوائية، لذلك فالصعوبة تنشا من هنا لان فقد مثل هذه الغابات يعني فقد الثروة النباتية والحيوانية. 
والصورة ليست جرداء لهذا الحد، ولكن يوجد جانباً مشرقاً فيها حيث ان اجمالي المساحات المزروعة للغابات علي مستوي العالم في تزايد مستمر، وان كان تنوعها محدوداً لا يتعدي نوعاً او اكثر قليلاً، فقد تم اختيارهذه النباتات لنموها السريع، وللاغراض التجارية وسهولة التعامل معها. وقد تضاعفت في الفترة ما بين 1980 - 1995 في كلا من الدول المتقدمة والنامية لتصل الي حوالي 160 - 180 مليون هكتاراً في عام 1995، وهناك مساعي من جانب الدول النامية بان تضاعف هذه المساحة في الفترة ما بين 1995 - .2010 وترتبط هذه الزيادة بمدي التغير الذي يتم احرازه في برامج ادارة الغابات، ونظم الزيادة بمدي التغير الذي يتم احرازه في برامج ادارة الغابات، ونظم الاعتناء بالاشجار وتحسين السلالات، وهذا يساهم بدوره في التخفيف من الضغط الذي يحدث علي الحياة النباتية في الصحراء. وادخال انواع نباتية علي الغابات الطبيعية له فوائد كثيرة، علي الرغم من المخاوف ان تحل هذه الانواع المستحدثة محل الانواع الطبيعية التي حبي الله بها صحارينا:
1- كلما تم زراعة اشجار من نفس النوع والعمر فهذا يعطي للحياة النباتية مقاومة كبيرة ضد التهديدات البيئية. 
2- كما ان التنوع له فائدته اذا اصاب مرض ما نوع معين، او آفة او عند التعرض لحرائق يكون هناك التعويض المقابل لذلك. 
3- كلما كان هناك تنوع في النباتات التي تزرع فوق سطح تربة كلما زاد غناء هذه التربة بالمواد المغذية التي تفيدها، كما تزيد فرص تواجد الثروة الحيوانية التي تتغذي علي انواع متعددة من الغطاء النباتي، وبالتالي انتعاش الحياة الاقتصادية بوجه عام. 

* حرائق الغابات:

ويمكن وصفها بانها من اخطر المشاكل التي تواجهها البيئة بلا منازع، ويكون السبب الرئيسي فيها هو المناخ الجاف، وقد تستمر هذه الحرائق لاشهر ليست لايام فقط وينجم عنها العديد من المخاطر وخاصة لانبعاث غاز اول اكسيد الكربون السام. 
وهناك عاملان اساسيان في نشوب مثل هذه الحرائق عوامل طبيعية لادخل للانسان فيها، وعوامل بشرية يكون الانسان هو بطلها: ومن اشهر الامثلة علي العوامل البشرية تلك الحرائق التي نشبت في اندونيسيا في جزيرتي "بورنيو " و سومارتا" ما بين عامي 1997 - 1998. وانبعث من هذه الحرائق غازات سامة غطت مساحة كبيرة من منطقة جنوب شرق آسيا مما نتج عنه ظهور مشاكل صحية وبيئية، وقد نشبت الحرائق في حوالي 808 موقعاً تم تحديدها بصور الاقمار الصناعية وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 456.000 هكتاراً (45.600 كم مربعاً). ويرجع السبب الاساسي وراء هذه الحرائق تحويل انتاج هذه الغابات من خلال احلال زراعة النخيل لانتاج الزيوت. 
ناهيك عن الخسارة الفادحة للاخشاب والثروة النباتية والحيوانية والبشرية لان الغازات السامة لهذه الحرائق تمتد الي البلدان المجاورة ولا تقف عند حدود دولة بعينها. ومن الامثلة الاخري لحرائق الغابات تلك الحرائق التي نشبت في البرازيل عام 1998 والتي قضت علي ما يفوق علي المليون هكتاراً من غابات السفانا وقد عانت المكسيك ايضاً من الجفاف علي مدار سبعين عاماً كما ادي الي نشوب الحرائق لتقضي علي حوالي 3.000 متراً مربعاً من الارض وانتشار دخانها الي جنوب الولايات المتحدة الامريكية. 
ويمكننا وصف حرائق الغابات بانها اعظم كارثة بيئية لهذا العقد، وكارثة اجيال لا تستطيع اتخاذ اية اجراءات وقائية بعيداً عن السياسات والحكومات، ولكن عليها ان تدفع الثمن وتتحمل العواقب. ومن المؤسف لا توجد هيئة جادة ترغب في حماية مصالح هذه الاجيال المجهول مصيرها. 

* اهمية الغابات: 

لا تقتصرالغابات علي كونها غطاء شاسع اخضر لكن لها مغزي اقتصادي وصناعي بل واستجمامي ايضاً، كما انها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمي ينابيع المياه، وتحافظ علي استقرار الجبال، كما انها تحد من تاثير الصوبات الخضراء والتي تساهم في ظاهرة الاحترار العالمي من خلال البساط الاخضر الذي يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون. وتعتبر الغابات بيئة وموطناً طبيعياً للحيوان والنبات حيث تضم حوالي 2/3 من كائنات الكرة الارضية، لذلك فهي تساعد علي حماية التنوع البيولوجي من الانقراض وعلي المستوي الاقتصادي، وتساهم كمصدراً للطاقة والمواد الخام، كما لعبت الغابات علي مر العصور دوراً حضارياً وتاريخياً هائلا حيث كانت موطناً للعنصر البشري منذ القدم. 
وعلي الرغم من اهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير الي التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث اقرت الاحصائيات بان نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت الي نصف مساحتها وخاصة خلال الثلاث عقود الاخيرة، وفي الفترة ما بين عام 1990 - 1995 وصلت نسبة الفاقد منها الي حوالي 112600 كم2 سنوياً والمساحات المتبقية منها صغيرة - ولكن الغابات الحدودية(التي تقع علي الحدود) مازالت تلعب دوراً كبيراً في البقاء علي حياة الغابات، وفي الحفاظ علي التنوع البيولوجي لكنها مهددة ايضاً بالانقراض ويرجع ذلك لاسباب اقتصادية لتحقيق النمو المستدام لاقتصاد الدول، و الاستهلاك المتزايد لها، تاثير غازات الصوب الخضراء، ومتطلبات السكان الآخذين في التزايد للاستقرار في اراضي جديدة. بالاضافة الي السياسات الخاطئة المتبعة من قبل الحكومات لتسكين الافراد واقامة المباني هناك بدلاً من تشجيع السياحة في هذه المناطق الخلابة وانتشار التجارة غير المشروعة بها. 
بحث عن الغابات
إذا كنت تمتلك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق وإبداء رأيك من خلال صندوق التعليقات التالي
وإذا كنت لا تمتك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق من خلال صندوق التعليقات الموجود في أسفل الصفحة
وتذكر قول الله عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) الاية (18) سورة ق

0 التعليقات

تفضل بإبداء رأيك وإضافة تعليق ويرجى إتباع الإرشادات التالية

لكي يتم إرسال التعليق بشكل صحيح يرجى تحديد ملف التعريف وذلك بالضغط على السهم
الموجود أمام كلمة (التعليق بإسم) وإختيار أحد الخيارات الموجودة وإذا لم تكن تمتك أحدهم
فيمكنك التعليق بإختيار أحد الخيارين الأخيرين (الإسم وعنوان url) أو (مجهول)
وتذكر
ما مـن كاتب إلا سيفـنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ** يسرّك في القيامة أن تراه