الحوادث المرورية

مدونيتا

الحوادث المرورية ، تعريفها ، أنواعها ، أسبابها
أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقا لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاما العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من أثارها السلبية . 


وكما هو معلوم لدى الجميع، فإن العناصر التي تشترك في المسؤولية في وقوع الحوادث المرورية هي السائق ( العنصر البشري)، والطريق، والمركبة، وبناء على منظمة الصحة العالمية، فإن الحوادث تحصد أرواح أكثر من مليون شخص سنويا، وتصيب ثمانية وثلاثين مليون شخص (خمسة ملايين منهم إصابات خطيرة) .

تعريف الحادث المروري :-


الحادث المروري هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبق من قبل سيارة (مركبة)، واحدة أو أكثر مع سيارات ( مركبات) أخرى أو مشاة أو حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاص، وعادة ما ينتج عن الحادث المروري أضرار وإصابات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات إلى جسيمة تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة المستديمة .

أنواع الحوادث المرورية :-  

-  تصادم بين سيارات متقابلة ( وجها لوجه).

-  تصادم على شكل زاوية ( تصادم بين سيارات عند التقاطعات) .
-  تصادم من الخلف ( سيارات تسير بنفس الاتجاه) .
-  تصادم جانبي .
-  تصادم أثناء الدوران (الالتفاف) .
-  صدم سيارة متوقفة .
-  صدم جسم ثابت .
- حادث لسيارة واحدة ( عادة انقلاب أو فقدان السيطرة على السيارة) .
-  دهس مشاة.
-  صدم دراجة .
-  صدم حيوان .
أسباب الحوادث المرورية:
-  تعب وإرهاق السائق .
- انشغال السائق عن القيادة .
- عدم التقيد بأنظمة المرور
(كعدم التقيد بالسرعة المحددة، أو التجاوز في الأماكن الخطرة، أو تجاوز الإشارات الضوئية، أو قيادة المركبة بسرعة ورعونة...) .
    -التهور في السياقة .
- عدم صيانة السيارة (المركبة)، أو فحصها .
- أحوال الطريق ( أعمال على الطريق، منحنيات خطيرة، عدم وجود عوامل السلامة) .
- أحوال الطقس ( مطر، ضباب، رمال) .

العوامل التي تؤدي إلى الحوادث المرورية :-
1- تجاوز السرعة المسموح بها.
2- نقص كفاءة السائق .
3- نقص كفاءة وتجهيز وسيلة النقل ( المركبة) .
4- المخالفة المرورية .
5- نقص الانتباه والتركيز من السائق .
6- القيادة في ظروف مناخية غير مناسبة .
7- القيادة في حالات نفسية وانفعالية قوية .
 وكون السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقه في تفادي أو الوقوع في حادث مروري، لذا وجب على المهتمين والمختصين في السلامة المرورية بحث ودراسة كيف يمكن مساعدة السائق ليتفادى الوقوع في الحوادث المرورية وكذلك حمايته ومن معه من ركاب من شدة خطورة الحوادث .
عناصر السلامة المرورية :-
 إن محور السلامة المرورية يتمثل في ثلاث ناصر وهي: المركبة، الطريق، العنصر البشري .
 أولا: المركبة .

وسائل السلامة في المركبة هي :-


-   الإطارات، من حيث المقاسات والنوعية والتحمل، ومعدل السرعة وسنة الإنتاج وأماكن التخزين .

- المصابيح، من حيث الوضوح واللون ومستوى الإضاءة .
-  الإشارات الضوئية في المركبة الدالة على الانعطاف أو التنبيه .
- المرايا العاكسة لكشف الطريق أمام السائقين .
- مساحات المطر .
- المكابح وفرامل الوقوف والتي تتحكم في حركة المركبة .
-  إقفال الأبواب .
- إشارات الإنذار الصوتية والضوئية ( الثابلوة) كمؤشر الوقود والزيت والحرارة وعداد السرعة والبطارية الكهربائية .
- حزام الأمان .
- مساند الرأس .
- مقاعد الأطفال .
- الوسائد الهوائية .

وسائل السلامة التي يجب أن تكون في المركبة :-


·  العجلة الاحتياطية وأدوات الفك والتركيب .

· طفاية الحريق .
· حقيبة الإسعافات الأولية .
· أنظمة إغلاق الأبواب في حالة الانقلاب .
· فرش مقاوم الحريق .
· مثلث عاكس .

ثانيا: الطريق


وسائل السلامة في الطريق :-


نظرا لأهمية الطريق في العملية المرورية فلقد سعت حكومتنا الرشيدة إلى إنشاء وتشييد شبكات طرق عالية المستوى والجودة في شتى أطراف البلاد .

التصميم والتخطيط الهندسي للطريق .
إضاءة الطريق .

ثالثا: السائق ( العنصر البشري) :-


بما أن السائق هو العنصر الفعال والمحرك للعملية المرورية فلا بد من توفير عدة صفات في السائق الجيد مثل :-

· العقل .
· سلامة الحواس .
· معرفة أنظمة وتعليمات المرور والتقيد بها.
· التركيز أثناء القيادة .
· الإحساس بالمسؤولية .
· الإلمام بميكانيكية المركبة وصيانتها بشكل مستمر .

دور المدرسة في السلامة المرورية :-


إن المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية في مختلف المجالات ، ويمكن لها من خلال بث الوعي المروري في نفوس الطلاب المساهمة الفعالة في تحقيق السلامة المرورية :-

1. لأن الطلبة الصغار أكثر عرضة للحوادث من غيرهم .
2. لأنهم عادةً يعبرون الطريق من الأماكن الخطرة، ولا ضير من أن يقوم آباؤهم بتدريبهم على كيفية التعامل مع عبور الطريق .
3. أو يلعبون في المسارات المخصصة لسير المركبات دون الوعي بخطورة حركة المرور عليها.

وهنا يأتي دور المدرسة التي يجب أن تحرص على تعليم الطالب قواعد وآداب المرور، وتوجد لديه الوعي المروري اللازم للمحافظة على سلامته وتساعده على فهم واستيعاب مفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية من خلال :-

_ تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود للمركبة والنزول منها، والتصرف فيها أثناء الحركة .
_ تعليمه طرق الاستخدام الصحيح للطريق وتجنّب التصرفات الخاطئة التي تشكل خطراً على سلامته كـعدم الانتباه أثناء العبور أو اللعب في الأماكن غير المناسبة .
_ تعليمه الأولويات والإشارات المرورية ، والتي من خلالها يستطيع المحافظة على حياته أثناء عبور الطريق .

دور الأسرة في السلامة المرورية :-


تعتبر الأسرة مدرسة الطفل الأولى، وينتظر منها القيام بدورها في مجال  تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال منذ بدايات الوعي لديهم ، للمحافظة على حياتهم لأن في ذلك ضمان لازدهار المجتمع الذي يمثلون مستقبله .


إن المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخل الأسرة تقع على كاهل الوالدين في المقام الأول، لأن الطفل باندفاعه وعفويّته لا يدرك أخطار الطريق .


ومن هذا المنطلق، فإن الاهتمام بسلامته، وتنمية الوعي المروري لديه واجب على جميع أفراد الأسرة ، فعليهم مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيههم ومنعهم من اللعب في الأماكن الخطرة وإرشادهم إلى : -


1. الابتعاد عن اللعب في وسط الطرق العامة .

2. عدم اللعب بين المركبات حتى وإن كانت في حالة توقف .
3. عدم اللعب بالكرة بالقرب من الطريق ، لما قد يؤدي من سقوط الكرة في عرض الطريق .
4. عدم اللعب في بين الأشجار الموجودة في الطرق العامة .
5. أثناء الرحلات العائلية، يقوم الآباء بتعليمهم معاني الإشارات المرورية المهمّة،
وإخبارهم بالطرق المخصصة لعبور المشاة وغيرها لضمان سلامتهم في الطريق .
إن الضوابط الهندسية لم تثبت كفاءتها وجدواها في منعِ حوادث المشاة، كما أن هناك عاملان إضافيان وراء سلامة المشاة :-
·  السلوك المسؤول من جانب المشاة .
· السلوك المسؤول من جانب السائقين .


مسؤوليات المشـاة :-


· سر على الرصيف أو في أقصى الجانب الأيسر من الطريق مواجهاً السيارات القادمة، وبذلك يمكنك رؤية السيارات القادمة بوضوح وسهولة ، كما يمكّن السائقين من رؤيتك بوضوح، وفي المساء حاول أن ترتدي ملابس عاكسة، للضوء أو فاتحة الألوان حتى يتسنى للسائقين ملاحظتك ورؤيتك بوضوحٍ أكبر .


· اعبر الشارع دائما من الأماكن المخصصة لعبور المشاة وراقب حركة المرور، ولا تعبر إلا بعد التأكد من سلامة العبور، وخلو الطريق من السيارات، فمن الأسلم لك أن تعبر من الأماكن المخصصة للمشاة وليس من وسط الرصيف، لأن السائقين يكونون أكثر انتباهاً عند الأماكن المخصصة للعبور  .


· راقب إشارات المرور ولا تعبر إلا عندما تكون الإشارة خضراء لعبور المشاة، وانتظر عند زاوية الرصيف عندما تكون الإشارة للمشاة حمراء أو تضيء لك / لا تعبر .


مسؤوليات السائقين :-


إذا كنتَ سائقا ً فأنت مسؤول عن السماح للمشاة بالسير وعبور الطريق بسلام، وتذكر أنك تحتمي داخل جسم معدني لسيارتك، بينما المشاة العزّل معرضون للخطر أكثر منك ، ولا يحتمون بشيء .

فيما يلي بعض النقاط التي تساعدك على تأمين سلامة المشاة أثناء القيادة :-
· التزم بجميع قواعد المرور وأنظمته، وتوقف عند كل علامات الوقوف، وتقيد بإشارات المرور الضوئية ولوحات الطريق الإرشادية والتحذيرية .
· قف دائما عند معابر المشاة، وامنحهم أولوية العبور، وعند اقترابك من أحد التقاطعات اعمل على تخفيف السرعة، وانتبه لوجود المشاة من الأطفال وكبار السن خاصة ً.

إن محور السلامة المرورية يتمثل في ثلاثة عناصر أساسية وهي :

1. المركبـة : من خلال إجراء الصيانة الدورية لها، كتفقّد وصيانة الأضواء الأمامية والخلفية، وماسحات الزجاج، وكذلك تفقد المكابح وفعاليتها، وأيضاً عيار ضغط الهواء في العجلات ومتابعة نظافة الزجاج الأمامي والخلفي، وتفقد الموجّه الأمامي للمركبة [ المقوَد] .

2. الطريق : من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، للمحافظة على طريق خال من المعوّقات أو الأعمال الإنشائية المعيقة لحركة المرور على الطريق ، وفي حال حدوثها يتم العمل على تأثيث الطريق بالشواخص اللازمة والضرورية للمحافظة على السلامة العامة ، وهذا لا يعفي مستخدمي الطريق من زيادة الانتباه أثناء استخدامهم لطريق يتم عمل إنشاءات عليه .


3. العنصر البشري وينقسم إلى قسمين :

أ _ السائقين [ السائق هو الشخص الذي يتولى قيادة إحدى المركبات في الطريق العام ، وهو ملتزم بتطبيق قواعد السير والمرور أثناء استخدامه للطريق ]
ب _ المشاة  [ المشاة هم الأفراد أو الجماعات الذين يستخدمون الشوارع والطرقات سيراً على الأقدام]
ج- الراكب .
إن الحوادث المرورية ما تزال تحصد أرواح العديد من المشاة، وبما أننا جميعاً نستخدم الطريق كمشاة في بعض الأحيان، فقد بات ضرورياً أن نستعين بمساعدة بعضنا البعض لتعم السلامة المرورية على الجميع في مدننا، إذ إن حوادث السير التي يذهب ضحيتها المشاة لا تزال من المشكلات الأكثر خطورة ، ولا شك أن التعاون المتبادل بين كل من السائقين والمشاة من شأنه أن يساعد إلى حد بعيد في تعزيز فرص السلامة على الطريق .
المصدر: الحوادث المرورية تعريفها ... أنواعها ... أسبابها
بحث عن الحوادث المرورية

إذا كنت تمتلك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق وإبداء رأيك من خلال صندوق التعليقات التالي
وإذا كنت لا تمتك حساب على ( فيس بوك ) يمكنك التعليق من خلال صندوق التعليقات الموجود في أسفل الصفحة
وتذكر قول الله عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) الاية (18) سورة ق

0 التعليقات

تفضل بإبداء رأيك وإضافة تعليق ويرجى إتباع الإرشادات التالية

لكي يتم إرسال التعليق بشكل صحيح يرجى تحديد ملف التعريف وذلك بالضغط على السهم
الموجود أمام كلمة (التعليق بإسم) وإختيار أحد الخيارات الموجودة وإذا لم تكن تمتك أحدهم
فيمكنك التعليق بإختيار أحد الخيارين الأخيرين (الإسم وعنوان url) أو (مجهول)
وتذكر
ما مـن كاتب إلا سيفـنى ** ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بكفك غير شئ ** يسرّك في القيامة أن تراه